سور الصين العظيم تاريخه ومراحل بناءه وأهميته
أهم ما يميز جمهورية الصين الشعبية هو سور الصين العظيم وسوف وسوف نعرض لكم في هذا المقال طرحا عن دولة الصين الشعبية ومعالمها.
جمهورية الصين الشعبية:
الصين هي أكبر الدول مساحة حيث تقع علي جزء كبير من قارة آسيا وتحتل الركن الشمالي من القارة الآسيوية ويعيش فيها الملايين من الناس بل تعدوا هذا الرقم حيث جاوز سكان الصين المليار نسمة علي آخر تعداد.
مرت الصين بعدة عصور منها العصر الحجري القديم والحياة المعدمة ثم ظهور العصر الحجري الحديث وتدرج ما بين الحضارات حتى وصلت للفتح الإسلامي علي يد القائد البطل قتيبة بن مسلم سنة ستة وثمانون هجيا وأصبحت خاضعة للدولة الإسلامية وتحت سيطرتها بعدما كانت واحدة من أكبر الإمبراطوريات التي تتحدى الدولة الإسلامية فاستطاع قتيبة أن يخضعها للحكم الإسلامي لسنوات عديدة.
سور الصين العظيم:
موقع الصين الجغرافي جعل الطبيعة في الصين تتميز باحتوائها علي معظم مظاهر السطح من انهار وصحاري وجبال مثل جبال الهيمالايا وبحر الصين كما يوجد أكبر معلم سياحي في العالم وهو سور الصين العظيم.
كان الغرض من بناء السور هو البلاد من هجمات الشعوب الأخرى التي تسكن الشمال مثل الترك والمغول حيث كانت الصين تخشى هجمات القبائل التي تقطن الأطراف الشمالية.
سور الصين العظيم يمتد في شمال وغرب دولة الصين الشعبية ويبلغ طول السور 2400 كيلو متر ويعد سور الصين العظيم من عجائب الدنيا السبع الحديثة ولا يستطيع أي زائر أو سائح إلى الصين دون أن يزور هذا المعلم المهم لما يحتويه من تراث عالمي كبير.
أنشئ الصينيون هذا السور لغرض عسكريا حيث يكون حاجز للدفاع عن البلاد وهو من أشهر أعمال المعمار بالجمهورية الصينية حيث يبين ذكاء وجهد الصينيون في بنائه وقد تم بناءه قبل 2000 عام في عهد الربيع والخريف سنة 204ق.م وساهم في بنائه 300.000 شخص وفي عام 202ق.م استمرت أسرة هان في تكملة بناء السور ومن بعدها اكملت أسرة سوي ثم أسرة منغ في إتمام عمل بناء السور وتدعيمه واستبدال الطوب الغير محروق بالطوب المتين والاستغناء عن المناطق التي بنيت بالطين وابدالها بالطوب.
والطول النهائي للسور هو 6.700كم مربع وقامت اليونسكو بإضافة سور الصين العظيم إلي قائمة التراث العالمي وذلك سنة 1987
ولا يعتبر سور الصين العظيم مجرد سور يحيط البلاد بل هو حزام أمان للدولة وبرجا للمراقبة العسكرية والحربية حيث يخضع السور لسيطرة النظام العسكري عليه واستخدامه كأماكن انذار للعدو.
في عهد أسرة منغ الملكية كان يصل طول السور الي 7000 كيلو متر مقسم إلى تسع مناطق عسكرية وإدارية مهمة ويوجد لكل منطقة مسئول ورئيس لصيانتها والحفاظ عليها ومسئولين عن ترميمه وإصلاحه.
كما يوجد داخل السور حوالي مليون جندي مرابطين فيه تأهبا لأي غزو او هجوم خارجي ومن أهم التضاريس التي توجد علي جانبي السور الجبال والصحاري والأنهار والحدائق وبعض الأشكال المعمارية.
تم بناء سور الصين العظيم من الطوب غير المحروق أو التراب المدكوك وبالرغم من ذلك يتميز بالمتانة وكأنه صنع من الصخور كما أثر وجود السور علي الناحية الاقتصادية في المنطقة حيث عمل علي تقسيم الدولة إلى مناخين مناخ جاف مناخ شبه رطب ففرق بين المناطق الزراعية والبدوية.
عرضنا لكم شرح عن سور الصين العظيم ونشأته ومراحل تطوره بين الأسر الحاكمة وكيف أنه كان بمثابة القلعة الحامية للبلاد من شر هجوم القبائل عليهم فكان فعلا قلعة عسكرية عظيمة استحقت أن تدخل ضمن عجائب الدنيا السبع الشهيرة حتى تدخل الصين به للتاريخ.