معلومات عن الفضاء الخارجي وأسراره الفضاء الخارجي والكواكب
معلومات عن الفضاء الخارجي ما المقصود به وما هي مكوناته واهم الأجرام السماوية ومتي تم اكتشافه كل هذا سوف نتعرض له في هذا المقال باستفاضة.
الفضاء الخارجي هو عالم شاسع ومليء بالأسرار التي ما زال العلماء يكتشفونها يومًا بعد يوم. في هذا المقال، سوف نعرض لك معلومات تفصيلية عن الفضاء الخارجي، بما في ذلك تعريفه، مكوناته، الأجرام السماوية الموجودة فيه، ومتى بدأ اكتشافه.
ما هو الفضاء الخارجي؟
الفضاء الخارجي هو الفراغ الذي يوجد بين الأجرام السماوية مثل النجوم والكواكب والأقمار، بما في ذلك كوكب الأرض. وعلى الرغم من تسميته “فراغًا”، إلا أنه ليس خاليًا تمامًا؛ إذ يحتوي على جزيئات من الهليوم، بلازما الهيدروجين، الإشعاعات الكهرومغناطيسية، مثل النيوترونات، بالإضافة إلى ما يُعرف بالمادة المظلمة. يعتبر الفضاء أيضًا العامل الأساسي في تحديد درجة الحرارة، حيث يتحكم في ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة.
من الناحية المساحية، يشغل الفضاء الخارجي حجمًا أكبر من الكون بين المجرات، وتوجد فيه الأنظمة النجمية والمجرات والكواكب. ورغم كبر حجمه، فإن الفضاء الخارجي ليس له حدود محددة، ولكن العلماء قاموا بتحديد بداية الفضاء عبر خط كارمان الذي يقع فوق مستوى سطح البحر.
تأسيس قانون الفضاء الدولي
في عام 1967، تم إقرار اتفاقية الفضاء الخارجي من قبل الأمم المتحدة. تنص هذه الاتفاقية على تحذير الدول من المساس بالفضاء أو محاولة إلحاق الضرر به، مع السماح باستكشافه. كما جاءت اتفاقية عام 1979 لتؤكد على أن أسطح الكواكب والمدارات يجب أن تكون تحت سلطة المجتمع الدولي، إضافة إلى بنود تحافظ على الأمن والسلام في الفضاء الخارجي.
بداية اكتشاف الفضاء الخارجي
بدأ اكتشاف الفضاء الخارجي في القرن العشرين، عندما أطلقت أول المناطيد لاستكشاف الغلاف الجوي. ولكن اكتشاف الفضاء الفعلي يُنسب إلى يوري غاغارين، رائد الفضاء الروسي الذي كان أول إنسان يسافر إلى الفضاء في عام 1961. ومنذ ذلك الحين، تم إرسال العديد من المركبات الفضائية لاستكشاف الكواكب غير المأهولة في النظام الشمسي. ولكن بسبب تكلفة هذه الرحلات، فإن الوصول إلى ما وراء القمر لم يكن ممكنًا إلا بعد تطوير المركبات الفضائية مثل مركبة “فوياجر” التي تم إطلاقها عام 2012، والتي وصلت إلى المجال البينجمي.
مناطق الفضاء الخارجي
الفضاء الخارجي يتكون من عدة مناطق يمكن تقسيمها كالتالي:
- الفضاء الأرضي:
- هو الجزء العلوي من الغلاف الجوي والغلاف المغناطيسي للأرض. يشمل المنطقة المأهولة بالشحنات الكهربائية التي تتحكم فيها قوة مغناطيسية الأرض. يعتبر هذا الفضاء محاطًا بتأثير الرياح الشمسية، ويعتبر نقطة انطلاق للعديد من المهمات الفضائية.
- الفضاء المجانب للقمر:
- هي المنطقة الواقعة بين الغلاف الجوي للأرض ومدار القمر. هذه المنطقة هي المسافة التي تفصل بين الأرض والقمر وتعتبر بوابة للانتقال إلى الفضاء العميق.
- الفضاء بين الكواكب:
- هو الفضاء الذي يقع بين الشمس والكواكب في نظامنا الشمسي. يمتد هذا الفضاء إلى حواف الغلاف الجوي للشمس ويعد منطقة شاسعة تحتوي على فراغات بين الكواكب، حيث تسير الكواكب في مداراتها.
- الفضاء البينجمي:
- هو الحيز في المجرة الذي لا يشغله أي أنظمة كوكبية أو نجوم. يتكون هذا الفضاء من جزيئات دقيقة تسمى جزيئات الغبار الكوني، التي تتزايد أعدادها سنويًا بمعدل يصل إلى أربعة أصناف جديدة كل عام.
- الفضاء بين المجرات:
- هو المساحة الفاصلة بين المجرات في الكون، حيث يحتوي على كثافة منخفضة جدًا للطاقة. هذه المسافة تُعرف بالفضاء الواسع بين عناقيد المجرات، وتساعد على تنظيم هياكل خيطان المجرات.
كثافة الكون ومكوناته
تشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن كثافة الطاقة في الكون تبلغ حوالي 5.9 بروتون لكل متر مكعب، وهي تشمل المادة العادية، المادة المظلمة، والطاقة المظلمة. بينما تشكل الذرات حوالي 4.6% من كثافة الطاقة الكونية، بما يعادل واحدًا لكل أربع أمتار مكعبة. مع ذلك، لا يمكن تحديد كثافة الكون بشكل دقيق، حيث تتفاوت بين المناطق ذات الكثافة العالية داخل المجرات مثل النجوم والثقوب السوداء، وبين الفراغات الفسيحة ذات الكثافة الأقل.
خاتمة
الفضاء الخارجي هو عالم مليء بالأسرار التي لا يزال العلماء في سعي مستمر لاكتشافها. من فهم مكوناته وحتى استكشاف الأماكن البعيدة مثل الكواكب والمجرات، يظل الفضاء مجالًا مثيرًا للبحث العلمي والتطور التكنولوجي. استكشافه يفتح أمامنا آفاقًا جديدة لفهم الكون والمكان الذي نعيش فيه.
المصادر:
- وكالة ناسا للفضاء – https://www.nasa.gov/
- موسوعة ويكيبيديا – https://en.wikipedia.org/wiki/Space
- دراسات الفضاء الدولي – https://www.unoosa.org/
كانت هذه بعض من معلومات عن الفضاء الخارجي وأسرار الفضاء الخارجي كما ذكرنا بعض المعلومات حول الفضاء الأرضي وأنواع الفضاء أو المسميات الأخرى , ويمكنكم الاطلاع على المزيد من المواضيع عبر الروابط التالية :
معلومات عن كواكب المجموعة الشمسية