قصة بناء سور الصين العظيم
قصة بناء سور الصين العظيم , يعد سور الصين من أهم المعالم السياحية الآن و قد تم تصنيفه من عجائب الدنيا السبع من قبل منظمة اليونسكو ، و ذلك بسبب شدة ثباته ضد التغيرات المناخية التي مرت به ، بالإضافة الي طوله الشديد و ارتفاعه الشاهق .
يعد سور الصين العظيم من أجمل و أقوى معالم الصين السياحية بل ليس للصين فقط , فهو من عجائب الدنيا كلها و يميزه أيضاً وجوده في منطقة جغرافية متعددة التضاريس فهو يقع بين العديد من الصحاري و الأنهار والمرتفعات و الأجراف و حوله العديد من المناطق الزراعية الخلابة ، التي تريح عين الناظر إليها .
سور الصين العظيم : يقع سور الصين العظيم في المنطقة الشمالية والشمالية الغربية للصين ، و كان في مضى عبارة عن عدة أسوار منفصلة حتى جاء شي هوانغ (هوانكدي) و ازال تلك الأسوار لتجعلهم سوراً واحداً عظيماً و منيعاً للدفاع عن إمبراطورية الصين العظيمة التي أسسها هو ، و فيما يلي سنتحدث عن قصة بناء ذلك السور العظيم , الذي ليس له مثيلاً .
واستكمالاً لـ قصة بناء سور الصين العظيم فلم يتم بناء سور الصين العظيم في فترة زمنية محددة ، بل تم بناؤه علي فترات زمنية متعددة ، فهناك من أهتم به من الحكام و هناك من أهمله .
كانت الصين في القرن الرابع قبل البلاد خاضعة لسلطة أمراء الدين المختلفة ، مما أدى إلى تقسيم البلاد لعدة دويلات أو ولايات صغيرة .
و حرصت كل ولاية علي بناء سوراً خاص بها ليحميها من غارات الأعداء من الولايات المجاورة و في تلك الفترة أصبح عدد الولايات المنفصلة مائة و عشرون ولاية ، و لكن بسبب كثرة الحروب ، أصبح عددهم سبع ولايات فقط ، و تلك الفترة سميت فترة الدول المتحاربة .
ما هو سبب بناء سور الصين العظيم ؟
تلت تلك الفترة ، فترة الامبراطور الأوحد تشين شو وانغ الذي أعلن عن أنه سيبني سوراً عظيماً و الجدير بالذكر هنا أن هناك أساطير تفيد بأنه رأى في حلم له إنه هرب و صعد علي القمر و وجد ممتلكاته غير محمية لذلك قرر بناء السور ، و بالفعل تم ضم تلك الولايات ببعضها البعض لتشكل ذلك السور .
و لكن المحزن هنا أن ذلك السور العظيم لم يتم بناؤه بسهولة ، لقد أجبر العديد من الناس علي المشاركة في عملية البناء ، و توفي العديد منهم بسبب الجوع والظروف المناخية المزرية والصعبة .
كما أن هناك أقاويل تفيد بأن الإمبراطور أمر جنوده بقتل أي عامل نائماً علي الجدار و دفنت جثثهم بجانب الجدار و ربما اختلطت مع الطوب المستخدم في بناء السور .
توفي الامبراطور ليأتي ابنه هو هاي ، و كان هوهاي امبراطوراً ضعيفاً غير بارعاً كأبيه ، و سجن أعوان والده ، مما خرب البلاد و كرهه الشعب و عملوا علي خلعه بعد أربعة أعوام فقط من توليه الحكم ، ثم دخلت الصين في حروب أهلية من جديد ، مما جعلها فريسة سهلة للتتار ، و هنا ظهر الحاكم المغولي الشرس جنكيز خان ليستطيع أن يوقع بالصين و يحتلها بعد محاولة دامت ستين عاماً و تمر الأيام و يظهر حفيد جنكيز خان و يعلن نفسه حاكماً للصين لقرابة مائة عام .
و بعد مرور تلك السنين نجح العديد من الناس في عمل تمرد و تم طرد المغول من الصين ، لتظهر لنا أسرة مينغ التي قامت بالاعتناء و الاهتمام ببناء السور علي التكنولوجيا الحديثة ، و عدت الأيام و السنين لتقوم ثورة ديمقراطية تعمل علي إزاحة اسرة مينغ (مينك) و ذلك بعد أن أخذ المنشورين الحكم و أصبح سور الصين العظيم مقصداً للسياح من جميع فئات الشعوب المختلفة .
كانت تلك قصة بناء سور الصين العظيم ، حكاية يملأها المجد و العظمة من جهة ، و الدماء و العذاب من جهة أخرى ، النهوض و السقوط وجهان متناقضان و لكنهما حدث بالفعل في تلك الدولة العظيمة (الصين) .