أول موقع أثري مسجل في قائمة التراث العالمي لليونسكو
تعتبر مهمة تقييم المواقع الثقافية والطبيعية من عجائب الدنيا أمرًا بالغ الأهمية والمعقد في الوقت ذاته. تضم قائمة التراث العالمي لليونسكو حوالي ألف موقع منتشرة في جميع أنحاء العالم، وتتنافس العديد من المواقع الثقافية والطبيعية اليوم للانضمام إلى هذه القائمة المرموقة.
في عام 1978، تم إدراج أول مجموعة من المواقع في التراث العالمي حيث يعتبر أول موقع أثري مسجل في قائمة التراث العالمي لليونسكو ضمن قائمة ل12 موقعًا من دول مختلفة، من بينها جزر غالاباغوس الوطنية في الإكوادور ومنتزه يلوستون الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية وجزيرة غوري في السنغال.
1. البداية والاتفاقية الدولية
في البداية، كان يُسمح فقط للبلدان التي وقعت على اتفاقية لجنة التراث العالمي بترشيح مواقعها للانضمام إلى القائمة. وقد وقع على الاتفاقية في البداية 40 دولة فقط، ولكن بعد 36 عامًا من ذلك، وصلت الدول الموقعة إلى 191 دولة. وقد ساهمت هذه الاتفاقية في إنشاء آلية عالمية لحماية التراث الثقافي والطبيعي المهدد.
2. المواقع الأولى المدرجة في 1978
بدأت اليونسكو في إدراج المواقع الثقافية والطبيعية المميزة في قائمة التراث العالمي في عام 1978. وكانت 12 موقعًا من أبرز المواقع المدرجة في تلك السنة، ومنها:
- منتزه لينيكس ميدوس الوطني في كندا: يُعد المنتزه بمثابة مستوطنة تاريخية للفايكنغ من القرن الحادي عشر ويعد دليلاً على وجود الأوروبيين في شمال أمريكا. وقد صنفته الحكومة الكندية كموقع محمي في عام 1977.
- منتزه نهاني الوطني في كندا: تم تصنيفه كمحمية في عام 1972، ويعتبر المنتزه محمية طبيعية تضم ينابيع، وأنهارًا، وجداول مياه وشلالات، فضلاً عن تنوعه البيولوجي الكبير بما في ذلك العديد من أنواع الطيور.
- جزر غالاباغوس في الإكوادور: تتكون من 19 جزيرة تمتاز بتنوع نباتاتها وحيواناتها، وقد ألهمت هذه الجزر العالم لعالم الأحياء شارلز داروين في تطوير نظرية التطور.
- مدينة كويتو في الإكوادور: المدينة التي سميت على اسم “الكويتوس” سكانها الأصليين، والتي شهدت العديد من الزلازل ولكنها صمدت أمامها، وتم بناء العديد من المباني فيها وفق نمط معماري خاص.
- منتزه سيميين الوطني في إثيوبيا: يتضمن المنتزه مجموعة من القمم الجبلية الجميلة ويُعد موطنًا لعديد من الكائنات الحية المهددة بالانقراض، بالإضافة إلى 400 نوع من الطيور.
- كنائس لاليبيلا المنحوتة في الصخر في إثيوبيا: تعتبر هذه الكنائس رمزًا للمعتقدات المسيحية الأثيوبية، وتمثل أحد أكبر الأعمال المعمارية المنحوتة في الصخر.
- كاتدرائية آتشن في ألمانيا: كانت تُعد منتجعًا معدنيًا في القرن الأول، ثم حولها الإمبراطور شارلماغن إلى مسكن خاص، ثم تحولت إلى مركز ديني وثقافي في عام 768 ميلادي.
- مركز كراكوس التاريخي في بولندا: يعد هذا الموقع مثالًا على فن العمارة في العصور الوسطى ويشمل قلعة وكاتدرائية فافل.
- مناجم الملح في ويليزكا وبوتشنيا في بولندا: تعد هذه المناجم مثالاً رائعًا على تقنيات استخراج الملح، وقد أصبحت مركزًا سياحيًا يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
- جزيرة غوري في السنغال: كانت أكبر مركز للاتجار بالبشر بين القرنين الخامس عشر والتاسع عشر، وتعد اليوم موقعًا تاريخيًا هامًا.
- منتزه ميسّا فيردي الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية: يعكس هذا الموقع التقدم المعماري والتقني في تقنيات البناء والري.
- منتزه يلوستون الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية: يتميز هذا المنتزه بنظام بيئي نادر في المنطقة الشمالية من الأرض، ويحتوي على العديد من البراكين والشلالات.
3. توسع القائمة
تُظهر هذه المواقع التي أدرجت في البداية عام 1978 أهمية التراث العالمي الثقافي والطبيعي على مستوى العالم، كما تُعد هذه المواقع حجر الزاوية لجهود الحفاظ على التاريخ الطبيعي والثقافي. ومنذ ذلك الحين، تم إدراج العديد من المواقع المميزة على مر السنين، لتصبح القائمة مرجعًا عالميًا لحماية التراث.
إن إدراج المواقع في قائمة التراث العالمي يعكس تقدير الإنسانية لمساهمات هذه المواقع في التاريخ والثقافة، ويساهم في تعزيز الوعي العالمي بأهمية الحفاظ عليها للأجيال القادمة.
كانت هذه القائمة الكاملة والتي تضم أول موقع أثري مسجل في قائمة التراث العالمي لليونسكو بشكل كامل يمكنك مشاركتها كما تحب .
قد يكون تم انتاج هذه المقالة بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
المصادر:
- منظمة اليونسكو – قائمة التراث العالمي: https://whc.unesco.org/