قصة ذو القرنين ويأجوج ومأجوج في القرآن الكريم
قصة ذو القرنين ويأجوج ومأجوج , ذو القرنين هو ملك حكم البلاد بالعدل وذاع صيته وسمي بهذا الاسم يقال لأنه عبر الغرب والشرق وقد يعتقد البعض أنه شخصية أسطورية وهذا خطأ لأن ذكره ورد في القرآن الكريم الذي لا ينطق عن الهوي.
قصة ذو القرنين ويأجوج ومأجوج :
يقص لنا القرآن الكريم قصة ذو القرنين الذى سار مع جيوشه في مشارق الأرض ومغاربها لنش شريعة الله وكان يحكم الناس بعقاب المسئ ومكافأة المحسنين.
اما عن سبب ذكر ذو القرنين في القرآن الكريم فقد ذكره الله تعالى في سورة الكهف حينما اشار احد اليهود علي كفار قريش أن يسألوا محمد صلى الله عليه وسلم عدة اسئلة ليعجزه ويخزلوه والأسئلة هي:
- ما هي الروح؟
- ما قصة الفتية التي فقدت في الصحراء؟
- من هو ذو القرنين؟
فأجاب صلى الله عليه وسلم علي كل اسئلة الكفار مما جعل العجب يظهر علي اليهود فمن أين جاء بهذه الأخبار التي لا يعرفها الا قليل من أهل العلم ولم يعلموا أن الله أنزل عليه وحيه مبلغا اياه إجابات هذه الأسئلة الثلاث في سورة الكهف.
اما عن ذو القرنين يقال انه اتجه للغرب حتى وصل الي امريكا الشمالية واخذ في نشر تعاليم الشريعة وتوضيح منهج الله وبعد ذلك صار متجها إلى جهة الشرق ففعل مثلما فعل في الغرب.
ويروي أن هناك شعبا طلبوا النجدة من ذى القرنين ضد يأجوج ومأجوج الذين يؤذونهم ولا يتركوا على الأرض رطبا ولا يابسا فبني ذو القرنين بين هؤلاء القوم وبين يأجوج ومأجوج سدا منيعا يفصل كلاهما عن الآخر ثم صب فوق هذا السد حديدا ونحاسا حتى لا يستطيعوا اجتيازه او تدميره الا في الوقت الذي يأذن به الله.
قصة سيدنا نوح عليه السلام مختصرة والتعريف بسفينته ومدة دعوته في الأرض
شخصية ذو القرنين:
هو خير مثال وادل نموذج للرجل الصالح الذي اعطاه الله مفاتيح الملك والسلطان فلم تجعله يتكبر وينشر جبروته بل زادته إيمانا وحكمة وجملته فالبرغم من انه جاب الأرض شرقا وغربا إلا انه لا يطغي ويتواضع في معاملة الناس ولا يسخر أحد لمطامعه واحتياجاته إنما جاء لنشر العدل والاصلاح وتعمير الأرض وثبوت الحق ورفع الظلم والعدوان حيث انه لم ينسى ان اخرته إلى الله فلابد أن يحسن الخاتمة.
وبذلك يكون ذو القرنين مثالا طيبا لابد أن يقتدي به كل حكام الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها حتى تحل المساواة ويتحقق العدل ونرى وطنا متماسكا محبا لبعضه مساندا في الأزمات ومواسيا في الآلام.
قصص من سورة الكهف:
والجدير بالذكر ان قصة ذو القرنين ذكرت في سورة الكهف التي ضمنت قصة أهل الكهف الشهيرة ومدى إيمان أولئك الفتية الذين هربوا من الترف والعز والنعيم إلى الأرض والتراب والشقاء فارين بدينهم من بطش حكام الظلم وضربوا خير مثال في صدق النية لله تعالى وكيف نكون مخلصين لهذا الدين الحنيف ونضحي من أجله كى نعلو رايته ويتحقق العدل والمساواة بين الأمم إذا اجتمع المسلمون تحت راية واحدة وهي راية لا اله الا الله.
ورد ذكر الآيات الخاصة بـ قصة ذو القرنين في سورة الكهف حيث قال تعالى:
وَيَسأَلونَكَ عَن ذِي القَرنَينِ قُل سَأَتلو عَلَيكُم مِنهُ ذِكرًا ﴿٨٣﴾إِنّا مَكَّنّا لَهُ فِي الأَرضِ وَآتَيناهُ مِن كُلِّ شَيءٍ سَبَبًا ﴿٨٤﴾فَأَتبَعَ سَبَبًا ﴿٨٥﴾ حَتّى إِذا بَلَغَ مَغرِبَ الشَّمسِ وَجَدَها تَغرُبُ في عَينٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَها قَومًا قُلنا يا ذَا القَرنَينِ إِمّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمّا أَن تَتَّخِذَ فيهِم حُسنًا ﴿٨٦﴾ قالَ أَمّا مَن ظَلَمَ فَسَوفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذابًا نُكرًا ﴿٨٧﴾وَأَمّا مَن آمَنَ وَعَمِلَ صالِحًا فَلَهُ جَزاءً الحُسنى وَسَنَقولُ لَهُ مِن أَمرِنا يُسرًا ﴿٨٨﴾ ثُمَّ أَتبَعَ سَبَبًا ﴿٨٩﴾ حَتّى إِذا بَلَغَ مَطلِعَ الشَّمسِ وَجَدَها تَطلُعُ عَلى قَومٍ لَم نَجعَل لَهُم مِن دونِها سِترًا ﴿٩٠﴾ كَذلِكَ وَقَد أَحَطنا بِما لَدَيهِ خُبرًا ﴿٩١﴾ ثُمَّ أَتبَعَ سَبَبًا ﴿٩٢﴾ حَتّى إِذا بَلَغَ بَينَ السَّدَّينِ وَجَدَ مِن دونِهِما قَومًا لا يَكادونَ يَفقَهونَ قَولًا ﴿٩٣﴾ قالوا يا ذَا القَرنَينِ إِنَّ يَأجوجَ وَمَأجوجَ مُفسِدونَ فِي الأَرضِ فَهَل نَجعَلُ لَكَ خَرجًا عَلى أَن تَجعَلَ بَينَنا وَبَينَهُم سَدًّا ﴿٩٤﴾ قالَ ما مَكَّنّي فيهِ رَبّي خَيرٌ فَأَعينوني بِقُوَّةٍ أَجعَل بَينَكُم وَبَينَهُم رَدمًا ﴿٩٥﴾ آتوني زُبَرَ الحَديدِ حَتّى إِذا ساوى بَينَ الصَّدَفَينِ قالَ انفُخوا حَتّى إِذا جَعَلَهُ نارًا قالَ آتوني أُفرِغ عَلَيهِ قِطرًا ﴿٩٦﴾ فَمَا اسطاعوا أَن يَظهَروهُ وَمَا استَطاعوا لَهُ نَقبًا ﴿٩٧﴾قالَ هـذا رَحمَةٌ مِن رَبّي فَإِذا جاءَ وَعدُ رَبّي جَعَلَهُ دَكّاءَ وَكانَ وَعدُ رَبّي حَقًّا ﴿٩٨﴾.
كانت هذه قصة ذو القرنين التى وردت فى القرآن الكريم .