قصة اصحاب الكهف مختصرة وأحداث هروبهم من قريتهم
قصة اصحاب الكهف مختصرة , وأصحاب الكهف هم مجموعة من الناس آمنوا بالله في ظل حكم ملك ظالم وبلدة كافرة فعبدوا الله حيث علموا أن يعبده قومهم لا يضرهم ولا ينفعهم وبالرغم من ذلك يدافعون عن آلهتهم التي صنعوها في خيالهم.
من هم اصحاب الكهف :
هم مجموعة من الشباب آمنوا بالله وعرفوا طريق الحق وعاشوا بين قوم لا يعبدون الله ويتمسكون بكفرهم ويؤذون كل من حاول أن يقترب من آلهتهم وظهرت من بينهم فئة قليلة من الفتية ترفض السجود لما يعبد قومهم واعملوا عقلهم واهتدوا إلى الطريق المستقيم فرسخ الإيمان في قلوبهم و قرروا الفرار بدينهم وأنفسهم من أرض الكفر.
قرر هؤلاء الفتية ترك تلك البلد الكافر اهلها وان يتخذوا موطنا جديدا يعبدون فيه الله وصحبهم في رحلتهم كلبهم حيث تركوا تلك القرية وذهبوا إلى كهف يعصمهم من بطش الكافرين وتركوا حياة الترف والنعيم من أجل الله الواحد الاحد.
كان هؤلاء الفتية ميسورين الحال حيث كان آباؤهم من المترفين ومع ذلك قرروا ترك الرفاهية والبيوت الفسيحة والأسرة المريحة ليذهبوا إلى كهوف الجبال حيث لا راحة ولا نعيم.
فهذا دائما هو حال المؤمن يرى في الطاعه النعيم العظيم فيتحول الخراب الي جنان والعذاب الي راحة فما خرج هؤلاء الفتية للدنيا وإنما خرجوا لرضا الله , وضمن قصة اصحاب الكهف مختصرة ننتقل لوصف الحياة داخل الكهف.
وصف الحياة داخل الكهف:
استقر الفتية علي الجلوس داخل كهف وكان لكلبهم دور كبير حيث كان يجلس خارج الكهف ليحرسهم وشاء الله أن تحدث المعجزة لهؤلاء المؤمنين الصادقين فناموا جميعا مدة من الزمن تقدر بثلاثة مائة وتسع سنوات ظلوا يتقلبون فيها علي جنوبهم ومن رحمة الله بهم أنه لم يسلط عليهم أشعة الشمس حتى لا تؤذيهم بل جعل تشرق من يمين الكهف وتغرب من شماله وهم في وسطه لا تلفحهم أشعتها , وننتقل إلى عدد اصحاب الكهف في إطار حديثنا عن قصة اصحاب الكهف مختصرة .
عدد اصحاب الكهف:
وكانوا يتقلبون من حين لآخر حتى لا تبلى أجسادهم وكان شكلهم يفزع من يراهم حيث يحسبهم من يراهم أنهم موتى ولكن كيف وهم كثيري الحركة أما عن عدد هؤلاء الفتية فلم يعرف عددهم الحقيقي الا فئة قليلة كما أخبرنا الله عز وجل فقيل ثلاثة ورابعة كلبهم قالوا أربعة وقالوا خمسة ولكن الله أعلم بعددهم الحقيقي وهذا الفصل لا يؤثر في أحداث قصة اصحاب الكهف مختصرة.
أصحاب الكهف بعد استيقاظهم:
بعد ثلاثمائة عام وتسع استيقظ الفتية من مرقدهم وهم في عجب شديد فلم يستطيعوا أن يعرفوا ما المدة التى ناموها والتى وضحت علاماتها عليهم من بلاء ملابسهم وتغير شكلهم فسألوا بعضهم البعض كم لبثوا نائمون فظنوا أنهم ناموا يوما او يومين ثم انتهى الامر ولم يشغلوا أنفسهم كم من الوقت ناموا وفكروا كيف يدبرون شئونهم.
حرج أحد الفتية إلى سوق القرية ومعه نقود حتى يأتي لهم بطعام وخرج متخفيا خوفا من ان يعرفه أهل القرية فيخيرونه بين الشرك أو الرجم ولكن حدثت المفاجأة التي أذهلت الفتي حيث رأي بلدة غير البلدة ووجوه غير الوجوه واطعمة جديدة وعملة نقود غريبة فكيف تغير كل هذا في يوما او يومين ولكن اهل البلدة تعرفوا عليه وقد كانت البلدة آمنت جميعها وهلك حاكمها الظالم وجاءها حاكم صالح.
فرح أهل القرية بهؤلاء الفتية حيث هم أول من آمن في قريتهم ولكن سرعان ما قبض الله أرواح هؤلاء الفتية حيث قضوا نحبهم فأحتار أهل القرية ماذا يفعلوا اتخذوا كهفهم مسجدا أو يبنوا عليه بنيان وهكذا كانت قصة أصحاب الكهف الذين فروا بدينهم فنصرهم الله نصرا كبيرا.
وتعرض لنا سورة الكهف قصة اصحاب الكهف كاملة فيقول الله تعالي:
أَم حَسِبتَ أَنَّ أَصحابَ الكَهفِ وَالرَّقيمِ كانوا مِن آياتِنا عَجَبًا ﴿٩﴾ إِذ أَوَى الفِتيَةُ إِلَى الكَهفِ فَقالوا رَبَّنا آتِنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً وَهَيِّئ لَنا مِن أَمرِنا رَشَدًا ﴿١٠﴾ فَضَرَبنا عَلى آذانِهِم فِي الكَهفِ سِنينَ عَدَدًا ﴿١١﴾ ثُمَّ بَعَثناهُم لِنَعلَمَ أَيُّ الحِزبَينِ أَحصى لِما لَبِثوا أَمَدًا ﴿١٢﴾ نَحنُ نَقُصُّ عَلَيكَ نَبَأَهُم بِالحَقِّ إِنَّهُم فِتيَةٌ آمَنوا بِرَبِّهِم وَزِدناهُم هُدًى ﴿١٣﴾ وَرَبَطنا عَلى قُلوبِهِم إِذ قاموا فَقالوا رَبُّنا رَبُّ السَّماواتِ وَالأَرضِ لَن نَدعُوَ مِن دونِهِ إِلـهًا لَقَد قُلنا إِذًا شَطَطًا ﴿١٤﴾ هـؤُلاءِ قَومُنَا اتَّخَذوا مِن دونِهِ آلِهَةً لَولا يَأتونَ عَلَيهِم بِسُلطانٍ بَيِّنٍ فَمَن أَظلَمُ مِمَّنِ افتَرى عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا ﴿١٥﴾وَإِذِ اعتَزَلتُموهُم وَما يَعبُدونَ إِلَّا اللَّـهَ فَأووا إِلَى الكَهفِ يَنشُر لَكُم رَبُّكُم مِن رَحمَتِهِ وَيُهَيِّئ لَكُم مِن أَمرِكُم مِرفَقًا﴿١٦﴾ وَتَرَى الشَّمسَ إِذا طَلَعَت تَزاوَرُ عَن كَهفِهِم ذاتَ اليَمينِ وَإِذا غَرَبَت تَقرِضُهُم ذاتَ الشِّمالِ وَهُم في فَجوَةٍ مِنهُ ذلِكَ مِن آياتِ اللَّـهِ مَن يَهدِ اللَّـهُ فَهُوَ المُهتَدِ وَمَن يُضلِل فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرشِدًا ﴿١٧﴾ وَتَحسَبُهُم أَيقاظًا وَهُم رُقودٌ وَنُقَلِّبُهُم ذاتَ اليَمينِ وَذاتَ الشِّمالِ وَكَلبُهُم باسِطٌ ذِراعَيهِ بِالوَصيدِ لَوِ اطَّلَعتَ عَلَيهِم لَوَلَّيتَ مِنهُم فِرارًا وَلَمُلِئتَ مِنهُم رُعبًا ﴿١٨﴾ وَكَذلِكَ بَعَثناهُم لِيَتَساءَلوا بَينَهُم قالَ قائِلٌ مِنهُم كَم لَبِثتُم قالوا لَبِثنا يَومًا أَو بَعضَ يَومٍ قالوا رَبُّكُم أَعلَمُ بِما لَبِثتُم فَابعَثوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُم هـذِهِ إِلَى المَدينَةِ فَليَنظُر أَيُّها أَزكى طَعامًا فَليَأتِكُم بِرِزقٍ مِنهُ وَليَتَلَطَّف وَلا يُشعِرَنَّ بِكُم أَحَدًا ﴿١٩﴾ إِنَّهُم إِن يَظهَروا عَلَيكُم يَرجُموكُم أَو يُعيدوكُم في مِلَّتِهِم وَلَن تُفلِحوا إِذًا أَبَدًا ﴿٢٠﴾ وَكَذلِكَ أَعثَرنا عَلَيهِم لِيَعلَموا أَنَّ وَعدَ اللَّـهِ حَقٌّ وَأَنَّ السّاعَةَ لا رَيبَ فيها إِذ يَتَنازَعونَ بَينَهُم أَمرَهُم فَقالُوا ابنوا عَلَيهِم بُنيانًا رَبُّهُم أَعلَمُ بِهِم قالَ الَّذينَ غَلَبوا عَلى أَمرِهِم لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيهِم مَسجِدًا ﴿٢١﴾ سَيَقولونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُم كَلبُهُم وَيَقولونَ خَمسَةٌ سادِسُهُم كَلبُهُم رَجمًا بِالغَيبِ وَيَقولونَ سَبعَةٌ وَثامِنُهُم كَلبُهُم قُل رَبّي أَعلَمُ بِعِدَّتِهِم ما يَعلَمُهُم إِلّا قَليلٌ فَلا تُمارِ فيهِم إِلّا مِراءً ظاهِرًا وَلا تَستَفتِ فيهِم مِنهُم أَحَدًا ﴿٢٢﴾.
هكذا نكون قد عرضنا لكم قصة اصحاب الكهف مختصرة وهى قصة أهل الكهف , أهل الإيمان أهل المعجزة .
قصة هاروت وماروت في القرآن الكريم
قصة ذو القرنين ويأجوج ومأجوج في القرآن الكريم
قصة سيدنا نوح عليه السلام مختصرة والتعريف بسفينته ومدة دعوته في الأرض