أبو الطيب المتنبي وقفات فى حياته وأشهر قصائد فيديو
أبو الطيب المتنبي ” أعجوبة عصره ” صاحب أشهر أبيات الشعر ” أنا الذي نظر الأعمى إلى ادبى , و أسمعت كلماتي من به صمم”.
هو أحمد ابن الحسين ابن الحسن ابن عبد الصمد ابن على ابن الجعفري ابن عبد الصمد الجعفري ابن أبو الطيب الكندي ” فهذا الاسم الكامل لشاعرنا الكبير ولد أبو الطيب المتنبي في مدينة الكوفة فى العراق سنة 304 من الهجرة وسنة 916 من الميلاد عاش حياته فى كنف أسرة تعج بالشعراء ولكن ليس فيهم من اشتهر مثله .
وقفات فى حياة المتنبي
شباب أبو الطيب المتنبي
عاش في شبابه حياة زاخرة بالعلم والشعر حيث يقال انه شرعا في قوال الشعر منذ كان في التاسعة من عمره
عاش أبو الطيب المتنبي في شبابه في الكوفة حيث كان الصراع قائم بين المسلمين وبدء عصر تفتت الدولة الإسلامية وتحولها إلى دويلات صغير فقد كان لكل دويلة أو مدينة مستقل مجلس من الشعراء .
أبو الطيب المتنبي و مجالس الأمراء وسجنه
وقد كان لكل مجلس شعر أمير أو وزير وكان من أشهر الشعراء في هذا العصر هوا المتنبي ولقد حدث مشاكل كثيرة مع الأمراء ولقد حزره كثير من أصدقائه من افعله وكلماته اللازعه إلى أن داخل السجن في احد المرات .
المتنبي في بلاط سيف الدولة ملك حلب
في عام 337 هجريا ذهب المتنبي إلى مدينة حلب ونزل ببلاط ملكها في ذلك الوقت وطلب من الملك حلب أن يقوال قصيدة وبعد ما عرف الملك انه الشاعر أبو الطيب المتنبي ” نادرة زمانه ” فقد سمح له الملك ولقد قال أبو الطيب المتنبي في حق سيف الدولة ملك حلب قصيدة مدح في اثر هذا الملك وقد أعجبه وبشده وفى ظل ليلة وضحاها أصبح المتنبي من سجين في الكوفي إلى شاعر بلاط الملك في حلب .
رحيل أبو الطيب المتنبي عن بلاط سيف الدولة
وبعدها بفترة قصيرة قربه الملك له وبشدة لأنه كان في نفس عمر الملك و لكن بعد فترة تدخل كارهين المتنبي بينه وبين سيف الدولة وأصبح بينهم فراق وفى عام 345 هجريا قال أبو المتنبي قصيدة في أخت سيف الدولة ملك مادح فيه مبسمها وجمالها الأخذ فلقد أحبها ولكن هنا ولد الكره الفعلي بين المتنبي وسيف الدولة وبعد عشرة أعوام عاشها المتنبي في بلاط سيف الدولة رحل عنه فى عام 347 هجريا .
المتنبي وأهل مصر وملكها
وخرج المتنبي إلى الرحال مرة أخرى ورجع إلى العراق التي تجوال فيها لفترة ومع الترجل وصل إلى ارض مصر عام 348 هجريا وبعد نزولاً بأهل مصر مدح بشعرها ملكها ” كارفورا الاخشيدى ” وبعد فترة أوجس وخاف الاخشيدى منه لأنه عرف أن تطاوله ومعرفته بعلوم اللغة وأمور الحرب التي عاشها فى بلاط سيف الدولة ملك حلب قد يجعله يتطاول على أمل الحكم وسرقة ملك مصر منه ، فى عام 350 هجريا غادر مصر فى ليه عيد النحر وعند خروجه هجاه بقصيدة أهل مصر وملكهم الاخشيدى وقال عنهم أنهم ليسوا أهل كرم ولا جود وليسوا فى علم ولا شعر من أهل العرب .
أبو الطيب المتنبي و أهل بلاد فارس
و خرج المتنبي ورجع للرحال مرة أخرى ووصل إلى الكوفي ومنها زار بلاد فارس وهناك مدح ملكها بقصيدة و بعد وبعدها توغل في بلاد فارس حتى يمدح ملكها و أمرائها ولكن لم يلقى منهم محاسن أهل الضيفة ورحل عن بلاد فارس .
قصة وفاة أبو الطيب المتنبي
فى عام 354 ورجع مرة أخرى إلى العراق وفى طريق عودته لقي قوم عند قفر بالنعمانية قرب بغداد وكان فيهم أمير ” ضبه ابن يزيد الاسدى العيني ” وكان قد هاجها بقصيد شديدة السخط و ذكر أمه بمذكر سوء قام بينهم معارك مات فيه هوا وابنه الوحيد ” محمد ” وخادمه وكان في خضم المعركة قد هجم ” ضبه ” على المتنبي وقد حاول المتنبي الهروب ولكن قام قادمة يقول له يا سيدي كيف تهرب وأنت من قلت في قصيدتك ” الخيل والليل و البيداء تعرفني و السيف و الرمح والقرطاس و القلم ” .
وهنا قام عليه الأمير ” ضبه ” فقتله وقبل موته قال أبو الطيب المتنبي لخادمة ” قتلتني أيها الخادم قتلك الله ”
وقد عاش المتنبي ما يقرب عن خمسين عام مر بها بفترة عز في بلاط الأمراء وعاش فترة هوان في الترحال والتنقل ومات وهوا على لسانه الشعر .
من صفات شعر أبو الطيب المتنبي
أنها كان صوت حال أمته في زمانه وكان خير من يصف الحروب والمعارك و القتال في الحرب وبين القبائل في فترة تعظيمه في حضرت بلاط سيف الدولة فقد اعتبره شعره في ذالك الوقت توثيق ومرجع تاريخي يحفظ الحروب والأحداث وكان يصف شعره حالت الاضطراب التي عاشها في فترات ترحاله وكان يتصف شعره بالقوة والإبداع وقد كان شعر صورة عن هذه الفترة من الزمان
جال أبو المتنبي في مجالس الشعر والشعراء وبلاط الملوك والأمراء حتى وصل عدد قصائده إلى 328 قصيدة معروفة للناس وموثقه ومكتوبة .
أشهر قصائد المتنبي
تعتبر قصيدة واحر قلباه من أشهر القصائد التى ألفها المتنبي وكان قد قام بأدائها المنشد الكويتي مشارى راشد العفاسي بشكل وأسلوب رائع يمكنكم الاستماع إليها من خلال الفيديو التالى .