من هو الحسن البصري ؟ مولده ونسبه
الحسن البصري و سمي أيضا بأبي سعيد وهو عالم وأمام من علماء أهل السنة والجماعة ولد في نهاية خلافة عمر بن الخطاب عام 21 من الهجرة وكانت أمه تابع لخدمة أم سلمه فترسلها فيبكى فكانت ترضعه أم سلمه لتسكته , تربى في بيت النبوة وكان الصحابة يدعون له فقد دعي عمر بن الخطاب له قائلا ” اللهم فقهه في الدين وحببه إلى الناس ” وحفظ القرآن وهو يبلغ من العمر 10 سنوات فقط .
يعود نسب الإمام الحسن البصري إلى زيد بن ثابت الأنصاري وأسمه هو الحسن بن أبي الحسن يسار ،أبو سعيد، مولى زيد بن ثابت الأنصاري سكن المدينة المنورة وأعتق وتزوج بها .
أمه هي خير مولاة لام سلمه وعندما ترسل أم سلمه أمة فكان يبكى الحسن وتقوم أم سلمه زوجة النبي صلى الله عليه وسلم بأرضاعة وكانت تخرجه إلى الصحابة فيدعون له وقد دعي عمر بن الخطاب له .
حضر الإمام الحسن البصري العديد من الصحابة وعاش بين كبارهم فى الحجاز وشهد الجمعة مع عثمان بن عفان وحضر الخطبة كما شهد يوم استشهاد عثمان بن عفان يوم تسلل قتلته داره وكان عمره حينها 14 عاما .
أنتقل إلى البصرة عام 31 من الهجرة وتلقى العلم و كان يستمع الى الصحابة الذين استقروا بها .
وقال عنه أنس أبن مالك سُئل أنس بن مالك عن مسألة فقال: سلوا مولانا الحسن، قالوا: يا أبا حمزة نسألك، تقول: سلوا الحسن؟ قال: سلوا مولانا الحسن. فإنه سمع وسمعنا فحفظ ونسينا. وقال أيضاً: إني لأغبط أهل البصرة بهذين الشيخين الحسن البصري ومحمد بن سيرين.
ومن مواقف الإمام الحسن البصري حيث كتب الحسن لعمر بن عبد العزيز ينصحه فقال: “فلا تكن يا أمير المؤمنين فيما ملكك الله كعبد ائتمنه سيده وستحفظه ماله وعياله فبدد المال وشرد العيال، فأفقر أهله وبدد ماله”. ولقد عنف الحسن البصري طلبة العلم الشرعي الذين يجعلون علمهم وسيلة للاستجداء فقال لهم: “والله لو زهدتم فيما عندهم، لرغبوا فيما عندكم، ولكنكم رغبتم فيما عندهم، فزهدوا فيما عندكم”.